أسلاميات

الأزهر للفتوى يحذر من إساءة الظن بمرضى الإيدز: اتهامهم بغير بيّنة حرام

في اليوم العالمي للتوعية بمخاطر فيروس نقص المناعة البشري – HIV .. حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من إساءة الظن بمرضى الإيدز واتهامهم بغير بيّنة، مشددًا على أن مرض (الإيدز) لا يعني الفجور بالضرورة ولا يُبرِّر الوصم والنبذ المجتمعي.

وأكد الأزهر للفتوى أن سلامة المجتمع تبدأ من الوعي، ومن ذلك، تصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشري (HIV) المعروف بالإيدز؛ إذ شاع عند بعض الناس ربطُ الإصابة به بارتكاب الجرائم المنافية للعفة والشرف، ربطًا مباشرًا في جميع حالاته، مع أنه ظنٌّ خاطئ؛ فطرق انتقال الفيروس متعدّدة، منها: الأدوات غير المعقّمة، ونقل الدم غير الآمن، وانتقاله من الأم إلى جنينها، ومنها العلاقات المحرمة، وغير ذلك.

وشدد الأزهر للفتوى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، على أن إساءة الظن بالناس واتهامهم بغير بيّنة محرّم شرعًا، فقد نهى القرآن عن ذلك صراحةً، في قول الحق تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ، إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12]

وأكد أنه لا يجوز للمسلم أن يحكم على إنسان بارتكاب ذنب بغير يقين، فذلك ظلمٌ يسوء سمعته، ويجرح كرامته، ويضاعف ألمه.

ونصح مركز الأزهر بأنه على المجتمع دور إنساني تجاه المصابين بالإيدز؛ دعمًا، ورحمة، ومساندةً نفسيّة واجتماعيّة وطبيّة؛ لا نبذًا ولا إيذاءً ولا تنمّرًا، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ». [متفق عليه]

وبين المركز أن مكافحة الإيدز لا تكون بالخوف والوصم، بل بالتوعية، واحترام إنسانية المريض، وتشجيع العلاج المبكر، والتثقيف بطرق الوقاية، ومنع نشر الشائعات عنه والأحكام القاسية لحامليه.

وختم الأزهر للفتوى، مؤكدًا على أنه يحرم تهاون المصاب في الإجراءات الوقائية التي تمنع انتقال العدوى، ويحرم تعمد نقله، بل هو كبيرة، لما يترتب عليه من الضرر، بل الواجب عليه حماية مجتمعه ومن يخالطهم، ولا يعد شعور المصاب بعدم التقبل مسوغًا لنشر العدوى، فالخطأ لا يعالج بخطأ.

اقرأ أيضًا:

أمينة الفتوى: فرضية الحجاب ثابتة بالقرآن والسنة والإجماع وهذه مواصفاته

هل تجوز الصدقة على الأقارب غير المقتدرين؟.. أمين الفتوى يجيب


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى