ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تم اكتشاف العملاق الغازي، الذي يقع على بعد 322 سنة ضوئية من الأرض، وهو يدور حول نجمه المضيف اللامع HD 133112 بواسطة مشروع Wide Angle Search for Planets (WASP).
ويكشف الخبراء الآن عن أن الغلاف الجوي لـ WASP-189b الذى يحتوي على كوكتيل غريب من أكسيد التيتانيوم والحديد والتيتانيوم والكروم والفاناديوم والمغنيسيوم والمنجنيز.
وتم وصف WASP-189b سابقًا بأنه أحد أكثر الكواكب تطرفا في الكون، حيث أن درجات حرارة سطحه ساخنة بدرجة كافية لتبخير الحديد.
كما أنه أكبر من كوكب المشتري مرة ونصف، وهو أقرب 20 مرة من نجمه المضيف من الأرض إلى شمسنا، لأن الكوكب قريب جدًا من نجمه المضيف، فإن العام يستمر 2.7 يومًا فقط.
وعلى الرغم من خصائصه البعيدة، قارن الباحثون الغلاف الجوي لـ WASP-189b مع الغلاف الجوي للأرض، على الأقل من حيث طبقات الغلاف الجوي، فإن الغلاف الجوي للأرض ليس غلافًا موحدًا ولكنه يتكون من طبقات مميزة لكل منها خصائص مميزة.
وأظهر الباحثون لأول مرة أن الغلاف الجوي لـ WASP-189b قد يحتوي على طبقات متمايزة بالمثل – وإن كانت بخصائص كيميائية مختلفة جدًا.
واستخدم الفريق مطياف HARPS في مرصد La Silla في تشيلي لتحليل الغلاف الجوي لـ WASP-189b بتفصيل كبير.
وقالت باحثة الدراسة الدكتورة بيبيانا برينوت من جامعة لوند: “قمنا بقياس الضوء القادم من النجم المضيف للكوكب والذي يمر عبر الغلاف الجوي للكوكب”.
تمتص الغازات الموجودة في الغلاف الجوي بعض ضوء النجوم، على غرار الأوزون الذي يمتص بعض ضوء الشمس في الغلاف الجوي للأرض، وبالتالي تترك بصماتها المميزة.