أشاد العلماء بأكبر وأكمل هيكل أحفورى عملاق لـ”تنين البحر” وقع اكتشافه في المملكة المتحدة، باعتباره أحد أعظم الاكتشافات في تاريخ الحفريات البريطانى، وفقا لتقرير روسيا اليوم .
ووجد العلماء هيكلا عظميا يبلغ طوله 32 قدما (10 أمتار) للإكصور (إكتيوصور) الشبيه بالدلافين فى روتلاند ووتر، روتلاند. ويمكن أن ينمو الإكتيوصور حتى 82 قدما (25 مترا). وتشير التقارير إلى أن وزن جمجمة الكائن العملاق الذى عثر عليه تبلغ طنا ووقع تأريخ عمره إلى 180 مليون سنة. واكتشفت أولى الإكتيوصورات، والتي تسمى “تنانين البحر” لأنها تميل إلى أن يكون لها أسنان وعينان كبيرتان للغاية، بواسطة صائدة الحفريات وعالمة الحفريات ماري أنينغ في أوائل القرن التاسع عشر.
وقال الدكتور دين لوماكس، عالم الحفريات والخبير العالمي في الإكثيوصورات من جامعة مانشستر، والذي قضى 14 يوما في التنقيب عن الحفرية: “على الرغم من وجود العديد من أحافير الإكتيوصورات في بريطانيا، فمن اللافت للنظر أن إكتيوصور روتلاند هو أكبر هيكل عظمي يقع العثور عليه في المملكة المتحدة.
إنه حقا اكتشاف غير مسبوق وواحد من أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الحفريات البريطاني”. ويُعتقد أن الإكتيوصور هو نوع يسمى Temnodontosaurus trigonodon ولكن إذا وجد أنه نوع جديد، فيمكن تسميته نسبة إلى مكتشفه جو ديفيس (48 عاما)، من ليسيسترشاير و Rutland Wildlife Trust وظهرت الإكتيوصورات وهى زواحف بحرية لأول مرة منذ نحو 250 مليون سنة، وانقرضت منذ 90 مليون سنة، وتفاوت حجمها من متر واحد إلى أكثر من 25 مترا فى الطول وتشبه الدلافين فى شكل الجسم العام.
ووقع استخراج الهيكل العظمى المكتشف حديثا من قبل فريق من علماء الحفريات الخبراء من جميع أنحاء المملكة المتحدة في الفترة بين أغسطس وسبتمبر. وقال الدكتور مارك إيفانز من هيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا: “كنت أدرس الزواحف الأحفورية الجوراسية في روتلاند وليسترشاير لأكثر من 20 عاما.
وعندما رأيت أول ظهور للعينة مع جو ديفيس، كان بإمكاني القول أنه أكبر إكتيوصور معروف في أي من المقاطعتين”. وأضاف: “إنه اكتشاف مهم للغاية على الصعيدين الوطني والدولي ولكنه أيضا ذو أهمية كبيرة لسكان روتلاند والمنطقة المحيطة”. وقال نايجل لاركن، أخصائى ترميم الحفريات: “لقد كانت عملية معقدة للغاية للكشف عن هذه العينة المهمة وتسجيلها وجمعها بأمان”.