يوجد كرسيان على شكل عرش من النحاس والحديد مزينان بزخارف حيوانية، يقفان معًا في المتحف الإثنولوجي الجديد التابع للمتحف في الطابق الثاني، وقد كانت هذه المقاعد الملكية ملكًا في السابق لأوبا إيسيجي وأوبا إريسوين حكام مملكة بنين القديمة (التي أصبحت الآن جزءًا من نيجيريا) في غرب إفريقيا لكنهم اليوم معروفون بشكل أفضل بتاريخهم المشحون كجزء من النهب الاستعماري لآثار “بنين البرونزية”، إلى جانب آلاف اللوحات والمنحوتات التى حصل المتحف عليها من البريطانيين بعد نهب بنين عام 1897.
وأصبحت هذه التحف رموزًا للجدل العالمي حول الاسترداد، ما فرض ضغوطًا على المتاحف في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة لإعادة الأعمال الفنية والتحف المنهوبة إلى بلدانها الأصلية وعلى الرغم من النقاش المحتدم حولهم ، سيتم عرض مقاعد العرش والعديد من القطع البرونزية الأخرى من بنين في برلين اعتبارًا من 17 سبتمبر حيث يكمل المنتدى مرحلته الأخيرة من الافتتاح وفقا لفايناشيال تايمز.
الافتتاح يشمل الجناح الشرقي الجديد للمتحف الإثنولوجي ومتحف الفن الآسيوي الذي يعرض ، إلى جانب الجناح الغربي الذي افتتح في سبتمبر من العام الماضي، 20 ألف قطعة من آسيا وإفريقيا وأوقيانوسيا والأمريكتين عبر طابقين شاسعين بمساحة 16000 متر مربع (كان فصل هذه الثقافات عن العناصر الأوروبية أحد مصادر الجدل).
أما المتحف الإثنولوجي في برلين فيضم 500000 قطعة تم تجميعها بشكل كبير خلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وهي فترة من التوسع الاستعماري الألماني في عهد أسرة هوهنزولرن.