اختلفت البطلة والحكاية واحدة..”شروق”تحكي قصتها مع وحمة جعلتها”حتة من القمر”

بعد ظهور مسلسل زي القمر الذي يحكي قصص من أرض الواقع، والذي يحمل حكايات حقيقية مع اختلاف الأبطال، ظهرت شروق العقدة صاحبة الـ 29 عامًا، والتي جسدت شخصيتها الفنانة لقاء لخميسي في حكاية “حتة من القمر” التي تذاع ضمن أحداث مسلسل “زي القمر” الذي ظهرت فيه بوحمة بمنتصف وجهها .

قالت شروق العقدة في حديثها لـ اليوم السابع: “أنا اتولدت بوحمة، غطت نص وشي، واتعرضت للتنمر، وما زلت بتعرض حتى يومنا هذا، وبصراحة أنا بحب الوحمة جدًا، ولو كنت من غيرها ما افتكرش كنت هحب نفسي كدا، وما أظنش لو كنت إنسانة عادية بدون وحمة كنت هحب نفسي بهذا الشكل، لأني حاسة إني مميزة عشان ربنا ميزني بيها”.

وتابعت: “الوحمة كان ليها الفضل في أني أكون شخصية اجتماعية، وتسهل عليا الكلام مع كل الأشخاص، وبصراحة أنا فخورة بنفسي جدًا لأن الوحمة اديتني نوع من الجرأة والثقة بالنفس، ودا بسبب تعرضي من وأنا طفلة لمواقف كتير خلتني أوصل لمرحلة النضوج الفكري، وأني اتجه إلى الله.”

وأضافت “شروق” إنها تعرضت للتنمر منذ مرحلة الطفولة، ومازالت تعاني منه بسبب عدم وجود وعي كافي بأن نحترم بعضنا البعض، وعن ذلك تقول إنها في البداية كانت تشعر بالحرج من نشر صورها أو الخروج، لكنها كانت واثقة من نفسها رغم ذلك، لذا قررت أن تواجه المجتمع وألا تلتفت إلى أي تنمر تتعرض له.

وعن شعورها أثناء مشاهدة المسلسل الذي ناقش حياة من يمتلكون وحمات في وجوههم وقصص تعرضهم للتنمر، قالت “شروق” خلال حديثها أن مسلسل “حتة من القمر” أعطاها قوة أكبر على المواجهة، لأنه إذا تم حصر عدد الناس الذين يعانون من وجود وحمة في وجوههم، سنجد أنهم كثيرون جدًا، وهناك العديد منهم يرفضون التصوير بالوحمة، والبقية منهم يفضلون التصوير بجانبهم الآخر الخالي من الوحمة، كما أن الأغلبية يحاولون الابتعاد عن المتجمع، ويرفضون المواجهة والمشاركة في المناسبات أو التجمعات خوفًا من التنمر.

وأضافت: “لما شوفت المسلسل فرحت جدًا إن فيه حد مهتم بالقضية وبيشاركنا الحكاية، وحسيت بفرحة غريبة بعد المسلسل لما شوفت ردود الأفعال على السوشيال ميديا، وكنت مبسوطة إن معظم الردود إيجابية لدرجة أن الناس بدأت تدعم وتقول أنتم قد إيه حلوين، وبجد أنتم حته من القمر.”

وعن الداعمين في حياتها قالت: “اللي كان يدعمني في حياتي والدي الله يرحمه، وأمي وأخواتي اللي كانوا دايمًا موجودين في ضهري وبيحبوني زي ما أنا، وبيشجعوني أخرج وأواجه وألعب رياضة وأتعرف على ناس جديدة”، وأضافت أنها تقبلت الموضوع بسبب الدعم، خاصة أنها كانت حين تتعرض للتنمر أو المضايقات من الآخرين، تجد دعم أهلها يقويها، وبفضل دعمهم لها وصلت لرضا النفس، واليقين بأن الله يعطى لكل إنسان حقه المتمثل في الـ 24 قيراط، اختتمت حديثها قائلة: “أنا حقي وصلني بالوحمة الحمد لله.”