أنفق الملياردير إيلون ماسك أكثر من 2.6 مليار دولار على أسهم تويتر خلال الأشهر القليلة الأولى من عام 2022، ونتيجة لذلك، أصبح الآن أكبر مساهم فردي في تويتر، ويأتي هذا النوع من الاستثمار مصحوبًا بامتيازات، حيث تم تعيين ماسك رسميًا في مجلس إدارة الشركة هذا الأسبوع.
ووفقا لما ذكره موقع “business insider“، وعد ماسك بإجراء تحسينات كبيرة على النظام الأساسي في الأشهر المقبلة، حتى أن ماسك غير فكرة تعيينه الاستثماري ليوضح أنه ليس مجرد مستثمر سلبي، بل هو مستثمر ينوي التأثير على الطريقة التي تدار بها الشركة.
لكن ما الذي ينوي ماسك فعله بالضبط على تويتر؟ فيما يلي أربعة مقترحات نتوقع أن يقدمها ماسك في الأشهر المقبلة، بناءً على تغريداته السابقة.
1. تخفيف الإشراف على المحتوى
أشار ماسك مرارًا وتكرارًا إلى تويتر على أنه ساحة المدينة العامة الفعلية في العصر الحديث، وهو المكافئ الرقمي للمنتدى العام، ولهذه الغاية، انتقد قرار تويتر بحظر الرئيس السابق دونالد ترامب نهائيًا من الموقع، وأظهر نفس الأمر مع ما يخص شركته الناشئة على الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك”، حيث رفض طلبات بعض الحكومات بمنع بث الأخبار من روسيا، وقال “لن نفعل ذلك إلا تحت تهديد السلاح.. آسف لكوني مطلق حرية التعبير.”
2. تغييرات الخوارزمية
هناك نقطة أخرى أثارها ماسك في الماضي تتعلق بدور تويتر في تشكيل المجتمع، لقد أجرى استطلاعًا لأتباعه الشهر الماضي حول ما إذا كانوا يعتقدون أن خوارزمية تويتر يجب أن تكون “مفتوحة المصدر”، وهو مصطلح للبرامج التي يتم توزيعها بحرية ويمكن التعامل معها علنًا من جانب العديد من المساهمين المختلفين، ولعل الفكرة مرتبطة بمشاعره تجاه حرية التعبير.
قال ماسك لأحد المتابعين: “إنني قلق بشأن التحيز الفعلي في خوارزمية تويتر التي لها تأثير كبير على الخطاب العام”.
3. إزالة روبوتات البريد العشوائي
كشف ماسك سابقًا أنه يريد التخلص من “روبوتات التشفير العشوائي”، وهى حسابات البريد العشوائي التي تروج لما يبدو أنها عمليات احتيال قائمة على التشفير، ووصف ماسك مشكلة البريد العشوائي على تويتر بأنها المشكلة الوحيدة الأكثر إزعاجًا في استخدام الخدمة. وناشد تويتر علنًا أن يفعل شيئًا حيال هذه المشكلة. “إلى متى يجب أن يستمر هذا؟”
4. إضافة زر تعديل
يؤيد ماسك زر التحرير الذي يطلبه مستخدمو توبتر منذ سنوات، حيث يدعم فكرة أن يضيف تويتر يومًا ما وظيفة تعديل إلى خدمته حتى يتمكن المستخدمون من إصلاح الأخطاء الإملائية الأساسية أو الروابط الخاطئة فور نشرها على الأقل، وأيد أكثر من 80 مليونًا من أتباعه إضافة الوظيفة في استطلاع أجراه الشهر الماضي، والجدير بالذكر أن تويتر قال هذا الأسبوع إنه يعمل على الوظيفة لبعض الوقت.