وأطلقت SpaceX حتى الآن ما يقرب من 1900 قمر صناعي من مجموعة Starlink إلى الفضاء، وتخطط لإضافة آلاف أخرى كجزء من نظام الإنترنت العالمي لتوفير الوصول إلى الإنترنت للمناطق المحرومة.
وقال ماسك لصحيفة فاينانشيال تايمز: “إن الفضاء هائل للغاية والأقمار الصناعية صغيرة جدًا، وهذا ليس موقفًا نقوم فيه بحظر الآخرين بأي شكل من الأشكال.. لم نمنع أي شخص من فعل أي شيء، ولا نتوقع ذلك”.
وجادل ماسك بأن كل قمر صناعي يدور حول الأرض في غلافه الخاص به، وهو في الأساس مسار حول الأرض على ارتفاع ثابت معين له قطر أكبر من الأرض نفسها، وقارن ذلك بكثافة ملياري سيارة وشاحنة لا تغطي سوى جزء بسيط من سطح الأرض.
وقال ماسك: “هذا يعني وجود مساحة لعشرات المليارات من الأقمار الصناعية، فإن بضعة آلاف من الأقمار الصناعية لا تساوي شيئًا.. إنها مثل بضعة آلاف من السيارات على الأرض”.
ومع ذلك، نفى أحد علماء الفيزياء الفلكية مقارنة الملياردير، قائلاً إن المركبة الفضائية التي تسافر بسرعة 17000 ميل في الساعة تحتاج إلى فصل أكبر بكثير من مركبات الطرق لمنع حدوث تصادم محتمل.
وقال جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية لصحيفة فاينانشيال تايمز: “بالنسبة للعديد من مستخدمي الفضاء، فإن التخطيط لمناورة التجنب يستغرق ساعات على الأقل إن لم يكن أيامًا، لذا فإن هذا يشير إلى أن المساحة مزدحمة للغاية بالفعل”.
وأضاف ماكدويل إن حساب مسار العديد من الأقمار الصناعية المختلفة يمكن أن يتأثر بالتغيرات في الطقس الشمسي، ومناورات المراوغة أصبحت أكثر تواترًا مع ازدحام المزيد من الأجسام في مدار قريب من الأرض وفرض تعديلات على المسار لتقليل مخاطر الاصطدام.