أوصت لجنة الإعلام بمجلس النواب برئاسة النائبة درية شرف الدين، التأكيد على قيام وزارة السياحة والآثار بتعميم التأمين الإلكترونى عن طريق الكاميرات بمنطقة الحيبة الأثرية بمحافظة بني سويف، مع استخدام التصوير الجوي للمناطق الأثرية خاصة التي تتعرض للاعتداءات بالسرقة والنهب لحمايتها.
كما أوصت قيام وزارة السياحة والآثار بتفعيل دور إدارة الوعى الأثرى بالوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية لنشر الوعى الأثرى بين المواطنين بكافة المحافظات، وزيادة عدد البعثات سواء المصرية أو الأجنبية للتسريع من وتيرة العمل بمنطقة الحيبة الأثرية، والانتهاء من الكشف عن المقابر والقطع الأثرية وحمايتها سواء بوضعها ضمن المخازن الأثرية أو عرضها بالمتاحف.
وجاء توصيات اللجنة خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء برئاسة الدكتورة النائبة درية شرف الدين لمناقشة موضوع طلب الإحاطة المقدم من النائب طه الناظر بشأن الاهتمام بالآثار الفرعونية المصرية القديمة بمنطقة الحيبة بمحافظة بنى سويف، وسط حضور مندوب عن وزارة السياحة والآثار الدكتور أيمن العشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية.
وأكد النائب طه الناظر مقدم طلب الإحاطة أهمية المنطقة الأثرية بالحيبة بمحافظة بنى سويف والتي تعرضت للسرقة والنهب أثناء فترة الانفلات الأمني عام 2011، مضيفا أن لديه فيديو تم تصويره عام 2018 يوثق تعرض المقابر الأثرية بهذه المنطقة الأثرية للسرقة والنهب من قبل الأهالى.
وأشار إلى وجود بعض الخارجين عن القانون كانوا يقيمون بهذه المنطقة وتمكنوا من حفر أنفاق لسرقة بعض القطع الأثرية والتوابيت، وطالب بتكثيف التواجد الأمني وإقامة سور حول المنطقة الأثرية لحمايتها، وكذا وضعها ضمن المواقع الأثرية التي يتم زيارتها من قبل السائحين وأخيراً طالب بالقيام بزيارة ميدانية للمنطقة للوقوف على أهميتها وما حدث فيها على أرض الواقع.
وعقب الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية قائلا: “قرية الحيبة تقع بمدينة الفشن وتشير الدلائل إلى أن بها أطلال مدينة كبيرة تؤرخ لعصر الأسرتين الحادية عشرة والثانية والعشرين”، مضيفا: “بعثات الحفائر تعمل بها منذ عام 1901، وحاليا تعمل بعثة جامعة بيركلي كاليفورنيا بالتنسيق مع الوزارة، كما أن الوزارة قامت بتأمين المنطقة الأثرية من خلال تواجد قوة حراسة مسلحة ومندوبى أمن على مدار 24 ساعة يوميا ووجود مفتش الآثار بجانب ممثل لشرطة السياحة والآثار بالمنطقة للمرور والتأكد من خلوها من أي تعديات والوقوف على سلامة الموقع.