كشفت وكالة ناسا أنه بعد حركة بطول 5800 ميل لنقل تلسكوب جيمس ويب، تم تفكيكه واستقر فى غرفة الأبحاث في موقع الإطلاق في غيانا الفرنسية، حيث تم رفع “ويب” بعناية من حاوية التعبئة الخاصة به ثم رفعها عموديًا، وهذا المرصد الذي طال انتظاره بقيمة 10 مليارات دولار هو خليفة هابل، فسيسمح لعلماء الفلك بالتعمق أكثر فى الكون أكثر من أي وقت مضى.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، واجه تلسكوب جيمس ويب التأخيرات وتجاوزات التكاليف، بما في ذلك العديد من استعدادات صاروخ Ariane-5 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، والذي سيرسله إلى الفضاء.
ووصل أخيرًا إلى غيانا الفرنسية بعد رحلة بحرية استغرقت 16 يومًا على متن MN Colibri، وتم فصله عن حاوية النقل، ويخضع مهندسو وكالة الفضاء الأوروبية الآن التلسكوب لسلسلة من الاختبارات للتأكد من أنه نجا من عملية العبور دون أن يصاب بأذى، قبل أن يتم وضعه بصاروخ أريانا 5 لإطلاقه في المدار في 18 ديسمبر 2021.
كما أنه على عكس تلسكوب هابل، الذي يقع على ارتفاع 340 ميلاً فقط فوق الأرض، فإن تلسكوب جيمس ويب سيدور حول 930.000 ميل من الأرض، في مدار بعيد عن الشمس عن كوكبنا، والذي سيقع في نقطة في الفضاء، حيث تكون قوة الجاذبية للشمس والأرض متوازنة.
وسيستغرق الوصول إلى مداره حوالي ثلاثة أيام، و27 يومًا أخرى بعد ذلك للوصول إلى مداره النهائي، وعندما يكون في موقعه، سيدرس الكون بشكل أعمق من الممكن بفضل مرآته الأكبر، التى يبلغ قطرها 21 قدمًا مقارنة بمرآة هابل التى يبلغ طولها 7.8 قدمًا.