أمين الفتوى: أساس الصوفية 3 خطوات.. واتهام المتصوفة بعبادة القبور باطل

تلقى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا حول حكم التصوف، ليوجه كلامه إلى المتصوف الحقيقي: “أقول له وفقك الله، وأعانك، وأدامك على ذكره وشكره وحسن عبادته، اللهم آمين”.
وأوضح أمين الفتوى، خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس، عبر فضائية الناس، أن كثيرًا من الناس يسيئون فهم التصوف، مشيرًا إلى أن التصوف في حقيقته هو مرتبة الإحسان، وهو أن يسلك الإنسان الطريق إلى الله تعالى، متمسكًا بقوله سبحانه: “وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ” (الزخرف: 52).
وبيّن الشيخ وسام أن طريق التصوف يقوم على تخلية النفس من الرذائل وتحليتها بالفضائل، موضحًا أن أساس كل طريق إلى الله هو الاستغفار أولًا لتطهير النفس، ثم الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ التي تملأ القلب نورًا ومحبةً، ثم التوحيد بقول: لا إله إلا الله، فهي خير ما قاله النبيون من قبل.
وأشار إلى أن هذه الخطوات الثلاث — الاستغفار، والصلاة على النبي، وذكر الله — هي الأساس في كل طريق صوفي صحيح، فهي التي تُوصل العبد إلى حالة التجلي والمعية الإلهية.
وأكد أمين الفتوى أن اتهام المتصوفة بعبادة القبور اتهام باطل، موضحًا أن زيارة الأولياء والصالحين أمر مشروع ومحبب، مستشهدًا بقول الله تعالى: “فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ” (إبراهيم: 37)، مشيرًا إلى أن الملايين الذين يقصدون مقامات آل البيت والأولياء كالسيدة زينب وسيدي أحمد البدوي وسيدنا الحسين إنما يفعلون ذلك حبًا في الصالحين واقتداءً بسيدنا إبراهيم عليه السلام.
وأضاف وسام أن الإمام الشافعي نفسه كان يجلّ آل البيت، فقد أوصى أن يُصلّى عليه في مسجد عمرو بن العاص، ثم يُمرّ بجثمانه على مقام السيدة نفيسة قبل دفنه، حبًا وتبركًا بها رضي الله عنها.
وقال الشيخ أحمد وسام: “من ذاق عرف، ومن عرف اغترف”، داعيًا إلى التمسك بصفاء القلب، وكثرة الذكر، وحسن التخلق، فهي جوهر التصوف الذي يجمع بين العلم والعبادة، لا بين البدع والخرافة.
اقرأ أيضاً:
توفي زوجها واضطرت للمبيت عند ابنتها يومًا.. وأمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي
مصدر الخبر



