المثابرة هى أول مركبة فضائية على المريخ تشتمل على ميكروفونات ، وهو تقدم فتح عالمًا جديدًا بالكامل من الاكتشافات لعلماء ناسا الحريصين على معرفة المزيد عن الكوكب البعيد، وفقا لتقرير DIGITALTREND التقنى.
وأصدر الفريق المشرف على المهمة هذا الأسبوع مجموعة من التسجيلات الصوتية التى جمعتها Perseverance منذ وصولها إلى المريخ في فبراير، والمثابرة مزودة بميكروفونين متاحين تجاريا أحدهما على شاسيه العربة الجوالة والآخر على كاميرا SuperCam الموجودة فى نهاية سارية السيارة.
وتتضمن التسجيلات صوت الرياح على سطح المريخ ، مما يمنح عشاق المريخ تجربة صوتية، يتماشى هذا مع الصور الحالية للرياح والعواصف الترابية التي تم جمعها بواسطة Perseverance ومركبات المريخ الأخرى .
ونسمع أيضًا صوت المثابرة أثناء القيادة عبر سطح المريخ، ونسمع نوعًا من الصوت “الخشن والصرير” بينما تتحرك العجلات المعدنية الست للمركبة الجوالة ببطء فوق صخور الكوكب ورماله.
وقال التقرير أن من ضمن الأصوات المسموعة هو صوت صخور انزلاق الليزر SuperCam من Perseverance ، وينبعث الضجيج عندما يضرب الليزر الصخرة، ويمكن للعلماء استخدام الصوت لمعرفة المزيد عن خصائص الصخور، وسجل ميكروفون SuperCam أكثر من 25000 لقطة ليزر، مما أتاح للعلماء الكثير من البيانات لتفحصها.
وقامت المثابرة أيضا بالتقاط صوت الطنين العميق لطائرة هليكوبتر إبداع تابعة لناسا وهى تحلق على سطح المريخ، وتم التقاطها من خلال المثابرة من مسافة 262 قدمًا (80 مترًا) خلال رحلة الطائرة الرابعة في أبريل، واعتقد العلماء أن الغلاف الجوي الرقيق للمريخ سيمنع الضوضاء عالية الحدة من الوصول إلى الميكروفون، ولكن فوجئوا بدلاً من ذلك بالحصول على تسجيل لائق يبدو أنه يظهر أن الغلاف الجوى للمريخ قادر على نشر الصوت بشكل أفضل بكثير مما كان يعتقد فى الأصل.
وتعليقا على مجموعة التسجيلات الصوتية، قالت نينا لانزا من مختبر لوس ألاموس الوطنى “لقد رأينا جميعًا هذه الصور الجميلة التى حصلنا عليها من المريخ، لكن وجود صوت يمكن إضافته إلى تلك الصور يجعلني أشعر كما لو كنت هناك على السطح تقريبًا.