نعم الخبر صحيح أنها ليست مزحة
فبعد ان كانت بلاد يحكمها قانون يقضى بالإعدام على كل من يتعاطى أو يتاجر فى المخدرات
الان هذة الحقيقة التى صدمت بها إيران العالم، فأحدث ما توصلت إليه قوانينها لمواجهة الاتجار بالمخدرات و وقف تهريبها هو إباحة توزيعها على المدمنين بهدف “الحد من انتشارها”على حد قول الحكومة الايرانية.
ذلك بعد أن فشلت فى إيجاد حلول لمعالجة تلك الظاهرة التى أصيحت من اكبر المشكلات الاجتماعية التى انتشرت جدا خلال الأونة الأخيرة وباتت أرقام إحصاءاتها التى تنشرها الحكومة بين الحين والآخر صادمة.
وبحسب مسح ميدانى أجرته منظمة مكافحة المخدرات الإيرانية أن 2.8 مليون مواطن أى حوالى 3.5% من السكان يتعاطون المخدرات بشكل منتظم، و يمثل الأفيون 67% من استهلاكهم وبعدها الماريجوانا 12% وثالثا الميثامفيتامين حوالى 8%.
و تشير تقارير غير رسمية إلى أن عدد المدمنين فى إيران وصل إلى 6 ملايين نسمة
و قد صرح النائب الإيرانى والمتحدث باسم اللجنة القضائية فى البرلمان حسن نوروزى، أن هناك مشروع توزيع المخدرات على المدمنين تم طرحه فى آخر اجتماع للجنة القضائية فى البرلمان.
قائلًا “بالتأكيد سنشهد موافقة رجال الدين” مشيرًا إلى أن ممثلى كافة المراجع الدينية والسلطات المعنية أعطوا صوتهم بشكل إيجابى لهذا القانون، مؤكدا أن توزيع المخدرات كان يحدث أيضًا قبل الثورة الإيرانية وكان يحظى بقبول المراجع الدينية.
المشروع الجديد الذى أطلقته إيران، والذى يحظى بمباركة المراجع الدينية، يقضى بتوزيع المواد المخدرة على المدمنين فى الشوارع بشكل رسمى وعبر قوانين تلزم الحكومة بذلك، لمعالجة الإتجار بها وقطع علاقة متعاطى المخدرات بمهربيها.
