حوادث

استخدم موهبته في التقليد لكي ينتقم لأخته ويدافع عن شرفه والسبب ….

في قرية الحسامدة التابعة لمركز طما في محافظة سوهاج، كان يعيش الشاب “نشأت” صاحب السبع وعشرين عام، هو وأهله، ولكنه كان يذهب إلي القاهرة ليعمل هناك طوال العام حتي يستطيع أن يقضي احتياجات امه وأبيه المسنين؛ وحين رجوعه إلي أهله سمع ردود أهالي القرية حول أفعال أخته المطلقة، حيث كانت تخرج في الساعات المتأخرة من الليل، وأصبحت متعه لكل الراغبين.

حين سمع “نشأت” كل هذه الأقاويل لم يتحمل، فما كان إلا انه فكر في الأنتقام لشرف أخته، فذهب مسرعاً إلي اخته ليسألها عن كل الأقاويل التي تدور في البلدة، فقامت بالإنكار في البداية خوفاً علي حياتها، إلا انه قام بالضغط عليها ليصل إلي ما يريد حتي أخبرته عن أسمائهم وأعطته أرقام هواتفهم.

في هذا الوقت فكر “نشأت” بطريقة بديهيه لكي ينتقم لشرف أخته، فاستخدم موهبته في التقليد ليقلد صوت أخته ويقوم بالأتصال علي الأرقام التي أعطتهم له اخته، وقام بالإتفاق معهم علي موعد في منتصف الليل، علي طريق بجنوب قرية الحسامدة وسط الزراعات، علي أن تقابلهم متخبئه وسط الزواعات لتركب معهم في “توك توك” بدون أن يراها أحد.

وقبل موعد المقابلة بساعة جهز “نشأت” البندقية الآلية ومعه خزنتين مليئتين بالرصاص الحي، وأستخدم كل سبل الإختفاء حتي لا يعرفه أحد من أهالي القرية إن رأوه أثناء توجهه لإتمام مهمته.

وفي الوعد المحدد والذي كان في تمام الساعة  12:30 AM من يوم الاثنين الماضي، حضر ثلاث أشخاص داخل “توك توك” حتي يفاجئوا بوجود شخص في انتظارهم يحمل بندقية آلية، وما كان إلا وبدأ “نشأت” بإطلاق النار عليهم حتي سالت دمائهم جميعا داخل “التوك توك”، ثم بدأ بالنظر داخل الـ”توك توك” ليتأكد من موتهم جميعاً، ثم عاد مسرعاً من مسرح الجريمة قبل أن يراه أحد، حتي وصل إلي بيته وأخفي ذخيرته المتبقيه مع البندقيه في المنزل.

ولكن لم يحالفه الحظ حيث في خلال 24 ساعة أستطاع فريق المباحث الجنائية بقيادة اللواء خالد الشاذلي، باكتشاف الجريمة وإلقاء القبض عليه، وما كان لـ”نشأت” من رد إلا أن قال: انه غير نادم علي فعلته، مبرراً ذلك بجملة “لازم أعمل كدا عشان شرفي وكلام الناس ومعايرتهم … انا كده ارتحت نفسياً”.

وتم نقل الجثث إلي مشرحة مستشفي طمي المركزي، وتم تكليف إدارة البحث الجنائي للبحث في الواقعة وظروفها وأسبابها، وتم تحرير كل ذلك في محضر، وتولت النيابة العامة التحيقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى